آخر الأحداث والمستجدات
10 سنوات حبسا لشاذ اغتصب والدته تحت التهديد بالسكين
شهدت قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف بمكناس يومه الأربعاء الأخير وضعا استثنائيا غريبا بعدما امتلأت القاعة عن آخرها بحشود كبيرة من المتتبعين والمواطنين الذين حضروا لمواكبة ومتابعة ملف الشاذ المتهم باغتصاب والدته، وهتك عرض قاصر بالعنف مع حالة العود، والذي قضت في حقه غرفة الجنايات الابتدائية في ذات اليوم حكما بالحبس عشر سنوات نافذة، مع الصائر وتحديد مدة الإجبار في الأدنى.
وترجع تفاصيل هذا الملف المثير للتقزز والاشمئزاز إلى أواخر شهر ماي من السنة المنصرمة حين تقدمت سيدة بشكاية لدى المصالح الأمنية بمكناس، تقول فيها أن ابنها "فلذة كبدها!!" البالغ من العمر 43 سنة قام بممارسة الجنس عليها بعدما أشهر سكينا كبيرا في وجهها وهددها بالقتل إن هي لم تمتثل لرغباته ونزواته المريضة، فحاولت المسكينة التخلص من قبضته بعد مقاومة شرسة لإنقاذ شرفها وعرضها من الدنس، فدخلت إحدى الغرف وأقفلت عليها الباب، وظلت مختبئة إلى غاية طلوع النهار، ولما اشتد عليها الوضع وأحست بحاجتها الملحة في دخول الحمام، خرجت من الغرفة بخطى وئيدة محاولة عدم إصدار أي صوت، غير أن الوحش الشاذ كان يتربص بها، فانقض عليها، وعنفها، وجردها من ملابسها، بعدما تجرد هو الآخر من ملابسه، وظل يعنفها إلى أن أغمي عليها، فاستفاقت بعد ذلك، واكتشفت أن ابنها مارس عليها الجنس وقضى وطره منها، وأضافت الأم أن ابنها اعتاد على استدراج أبناء الحي إلى المنزل لممارسة الجنس عليهم، فكانت تتدخل لمنعه من ذلك، فكان يعرضها للضرب والتعنيف والتهديد بالقتل.
سيدة أخرى تقدمت رفقة ابنتها القاصر لدى المصالح الأمنية لتسجل شكاية في حق المتهم المذكور، مدعية أنه حاول هتك عرض ابنتها القاصر، معززة شكايتها بعريضة موقعة من طرف ساكنة الحي، تفيد أن المتهم يتحرش بأطفال الحي ويشكل خطرا عليهم، وقالت الضحية القاصر أنها كانت واقفة بباب منزلها تنتظر قدوم زميلاتها للذهاب إلى المدرسة، ففوجئت بالمتهم وهو يتقدم نحوها، قبل أن يباغتها ويحملها صوب مرحاض منزل والدته، بعد ذلك جردها من ملابسها، وشرع في تقبيلها وتلمس أعضائها الجنسية، فأخذت الطفلة المسكينة تصرخ وتصيح بأعلى صوتها إلى أن سمعتها إحدى الجارات فتدخلت لتخلصها من قبضة بشري مفترس عديم المروءة والأخلاق.
الجارة "مخلصة الضحية" صرحت هي الأخرى لدى الضابطة القضائية كون المتهم المذكور تحرش بابنتها القاصر، معترضا سبيلها وهي في طريقها إلى الدكان المجاور لمنزلها، غي أن العناية الإلهية حمتها بعدما تمكنت فلذة كبدها من الفرار ركضا لتعود إلى منزلها وتحمد الله على خروج العاقبة بسلام.
سيدة أخرى صرحت أمام هيئة المحكمة أنها سمعت والدة المتهم وهي تصرخ من شدة الآلام بعدما عرضها ابنها للضرب والجرح والتعنيف، فتدخلت لتفض النزاع، غير أنها صُدمت بمشهد خطير حين عاينت المتهم وهو يمارس الجنس على والدته وآثار التعنيف بادية على وجهها، وهي ذات الأقوال التي أكدتها باقي الشهادات التي استمعت إليها المحكمة.
من جهته، اعترف المتهم أمام الضابطة القضائية بواقعة اغتصاب والدته ومحاولة هتك عرض الطفلة القاصر "س.ع"، مضيفا أنه يعاني اضطرابات نفسية جعلته مهووسا بممارسة الشذوذ الجنسي على الأطفال، فكان يستدرج أطفال الحي بنية هتك عرضهم، غير أن والدته كانت تتدخل وتمنعه من ذلك، فتتعرض هي بذلك إلى الضرب والتعنيف من طرفه، وهي أمور كانت لديها أهون بكثير من الاعتداء على الأطفال وهتك عرضهم.
الكاتب : | عبد الرحمن بن دياب |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-10-08 02:22:27 |